البابور الموقع العربي

تحول استراتيجي في المعركة البحرية بين اليمن والغرب.. أمريكا تعترف باستخدام الحوثيين غواصات مسيرة

161

البابور العربي – متابعات

أحدث الحوثيون حالة من الارتباك في المعركة الجارية ضد السفن الاسرائيلية والامريكية والبريطانية، مع إدخالها سلاح جديد لتعزيز عملياتها ضد البوارج الغربية في البحر الأحمر. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الامريكية “البنتاغون”: إن ادخال”الحوثيين” للغواصات المسيرة  يزيد من تعقيدات المواجهة مع القوات اليمنية.

ولم يتاخر زعيم جماعة “أنصار الله” اليمنية، عبد الملك الحوثي في الكشف أن جماعته “أدخلت سلاح الغواصات” في عملياتها بالبحرين الأحمر والعربي، فيما اعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن ضرباتها ضد أهداف يمنية شملت لأول مرة غواصة مسيرة.
وحسب موقع “يو إس نيفي نيوز” التابع للبحرية الأمريكية، فإن إعلان
 القيادة المركزية الأمريكية تدمير قواتها البحرية مركبة مسيرة تحت الماء في المياه التي يسيطر عليها الحوثيون حول اليمن، يعتبر تهديدا جديد يدخل على خط الصراع حيث أشار الموقع إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ملاحظة قيام حركة الحوثيين بتشغيل غواصات مسيرة منذ بدء الهجمات في أكتوبر الماضي.

واعتبر ميك مولروي، محلل شؤون الأمن القومي والدفاع، في تصريحات للشبكة الأميركية، أن استخدام الغواصة غير المأهولة “يمثل تحولاً في الاستراتيجية” التي يعتمدها الحوثيون في هجماتهم.  

وأضاف مولروي، وهو مسؤول سابق في البنتاجون وعميل سابق لوكالة المخابرات المركزية الأميركية CIA، أن “رصد وتدمير الزوارق المسيرة غير المأهولة والموجودة فوق وتحت سطح البحر، من المرجح أن يكونا أكثر صعوبة من الطائرات المُسيرة والصواريخ المضادة للسفن. ومن غير المرجح أن يكون الحوثيون قادرين على تصنيع هذه الأسلحة بأنفسهم، لذا فهي على الأرجح قادمة من إيران“. 

وقال ‏قائد الأسطول العسكري الأمريكي الخامس، براد كوبر، الاثنين الماضي، إن قواتهم العسكرية لم تشارك في قتال بهذه الكثافة والحجم العسكرية للنيران منذ الحرب العالمية الثانية.

وأضاف كوبر في تعليقه على استهداف قوات صنعاء للسفن في البحرين الأحمر والعربي خلال هذا اليوم، أن “آخر مرة شاركت البحرية الأمريكية في قتال بهذا الحجم والكثافة ولعدة أشهر كان خلال الحرب العالمية الثانية”.

من جانب آخر وصف قائد المجموعة الثانية من حاملات الطائرات الأمريكية، مارك ميجيز، الحوثيون (قوات صنعاء) بأنهم أثبتوا أنهم خصوم واسعوا الحيلة”.

من جانبه توعد زعيم جماعة “أنصار الله” اليمنية، عبد الملك الحوثي، الخميس، بتصعيد العمليات ضد السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية المارة عبر البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب.

جاء ذلك في كلمة متلفزة بثتها قناة “المسيرة” التابعة للجماعة، أعلن فيها الحوثي استهداف 48 سفينة في البحر الأحمر وخليج عدن منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقال: “استهدفنا 48 سفينة (إسرائيلية وأمريكية وبريطانية) في البحر الأحمر وبحر العرب، منذ بدء العدوان على غزة، وهو رقم مهم رغم تقليل العدو من حركتها (السفن) وتمويهه وحجب المعلومات عنها”.

وأضاف أن “عملياتنا في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب سوف تستمر، ونسعى لتصعيدها”.

وحول العمليات التي تستهدف إسرائيل قال: “أطلقنا 183 صاروخا وطائرة مسيرة على أهداف إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ بدء العدوان على قطاع غزة”.

واتهم الحوثي الولايات المتحدة بأنها “توفر أكبر غطاء لتجويع الشعب الفلسطيني في غزة، حتى وصل إلى مستوى فاضح ومحرج للدول والمؤسسات الغربية”.

و”تضامنا مع قطاع غزة” الذي يواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، عاقدين العزم لمواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.

ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديا لافتا في يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.

وكالات + مواقع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار