البابور العربي – متابعات
في دليل جديد على خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، بسبب الحرب الإسرائيلية، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، إن هناك تسعة من كل عشرة أطفال في قطاع غزة لا يستطيعون تناول العناصر الغذائية من مجموعات غذائية كافية لضمان نموهم وتطورهم بشكل صحي.
وأكدت “اليونيسيف”، أن الحرب والقيود المفروضة على المساعدات الإنسانية، “أدت إلى انهيار النظامين الغذائي والصحي مما أدى إلى عواقب كارثية على الأطفال وأسرهم”.
وأشارت في بيان أصدرته ونقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، إلى أن خمس مجموعات من البيانات التي جُمعت بين ديسمبر/ كانون الأول 2023، وأبريل/ نيسان 2024، وجدت أن تسعة من كل عشرة أطفال في قطاع غزة يعانون من فقر غذائي حاد، مما يعني أنهم يتغذون على مجموعتين غذائيتين أو أقل في اليوم للبقاء على قيد الحياة.
وأكدت أن هذا يعد دليلا على التأثير المروع للصراع والقيود على قدرة الأسر في تلبية احتياجات الأطفال الغذائية وعلى المعدل السريع الذي يتعرض الأطفال به لخطر سوء التغذية المهدد لحياتهم.
وأضافت: “لتلبية الحد الأدنى من التنوع الغذائي من أجل التنمية الصحية، يجب أن يستهلك الأطفال أغذية من خمس على الأقل من ثماني مجموعات غذائية تحددها درجة التنوع الغذائي التي تستخدمها اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية، وتشمل الرضاعة الطبيعية والبيض ومنتجات الألبان واللحوم والدواجن والأسماك من بين مجموعات أخرى”.
والجدير ذكره أنه بسبب قلة الطعام، أعلن عن وفاة العديد من أطفال قطاع غزة، آخرهم طفل قضى قبل أقل من أسبوع في مشفى الأقصى، بعد أن تحول إلى ما يشبه الهيكل العظمي.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، قال إن أكثر من 3500 طفل دون سن الخامسة معرّضين لخطر الموت التدريجي في قطاع غزة، بسبب اتباع الاحتلال الإسرائيلي سياسات التجويع ونقص الحليب والغذاء وانعدام المكملات الغذائية وحرمانهم من التطعيمات.
وأوضح أن هؤلاء الأطفال يعانون من سوء التغذية بدرجة متقدمة أثّرت على بنية أجسادهم، وهو ما يعرضهم فعليا إلى خطر الإصابة بالأمراض المعدية التي تفتك بحياتهم، وتؤخّر نموهم، وتهدد بقاءهم على قيد الحياة.
القدس العربي