البابور العربي – متابعات
أكد الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أن المقاومة الفلسطينية ضربت العدو ضربة استباقية هائلة بعدما وصل تخطيطه لضربة كبرى للمقاومة في غزة مراحله النهائية.
وقال أبو عبيدة في كلمة مصوّرة بمناسبة مرور عام على معركة “طوفان الأقصى” والعبور المجيد في السابع من أكتوبر: “لقد مرّ عامٌ على عملية الكوماندوز الأكثر احترافية ونجاحا في العصر الحديث.”
وذكّر بأن معركة طوفان الأقصى جاءت بعدما تغول العدو في الاستيطان والتهويد والعدوان على الأسرى.
وقال أبو عبيدة: “شعبنا صمد صمودًا أسطوريًا رغم خذلان القريب وجبن الأنظمة وتواطئها، ورغم بطش العدو وقوى البغي والعدوان.”
وأضاف: “بعد عام من “طوفان الأقصى”، شعبنا الفلسطيني هو أسطورة. شعبنا في غزة يعلّم العالم معنى الكرامة والعزة والصمود الأسطوري رغم خذلان القريب وصمت الأنظمة، وبطش العدو… أهلنا في غزة، أنتم تاج رؤوسنا.”
وأوضح أبو عبيدة أن الاحتلال، وخاصة حكومته الحالية الإرهابية، لا يريد أن يرى فلسطينيًا واحدًا غرب نهر الأردن. وشدد على أن ما يجري في الضفة الغربية من مجازر يؤكد أن جرائم العدو هي قرار استراتيجي ضد شعبنا في كل مكان.
وأضاف: “أسقطنا آلافًا من جنود العدو قتلى وجرحى وأخرجنا من الخدمة مئات الآليات العسكرية.”
وأكد أبو عبيدة أن مجاهدي المقاومة يواصلون صمودهم البطولي في كل شبر من قطاع غزة: “ولا نزال نقاتل في معركة غير متكافئة عدوا مجرما لا يتورع عن ارتكاب كل الجرائم.”
وأشار إلى أنّ الكيان الصهيوني يعيش منبوذًا من كل أمم الأرض وشعوبها الحرة، بينما عمليات المقاومة تستنزف القدرات الأمنية والدفاعية للعدو وتكبده خسائر اقتصادية وتفرض عليه التهجير.
فيما يتعلق بملف الأسرى الإسرائيليين، قال أبو عبيدة: “إذا استمر التعنت الإسرائيلي سيدخل ملف الأسرى في نفق مظلم، وربما (100 رون أراد) سيلوحون بالأفق.”
ولفت إلى أن ما حدث مع الأسرى الستة في رفح ربما يتكرر مع آخرين طالما يتعنت نتنياهو وحكومته، مؤكدًا أن كل المجموعات المكلفة بحراسة الأسرى لديها تعليمات بأنه إذا تعرض الأسرى للخطر أو لاشتباكات قريبة يتم نقلهم إلى أماكن أخرى أكثر أمانًا.
ونوّه أبو عبيدة: إلى أنّ العدو لا يفهم إلا لغة القوة، والسلاح لا يواجه إلا بالسلاح. وأكد أن عملية يافا الأخيرة ليست سوى حلقة واحدة في ما هو قادم، والقادم أمر وأقسى بإذن الله.”
وأشاد الناطق باسم القسام بجبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق، قائلاً: مسيَّرات اليمن والعراق تتجول في سماء فلسطين المحتلة وتضرب العدو وتكبده خسائر كبيرة.”
وثمّن بكل اعتزاز الحراك الشعبي العظيم في اليمن الحر، كما أعرب عن تقديره لحراك الشعوب الشقيقة والصديقة حول العالم.
وتحدث أبو عبيدة عن الشهيد الأردني ماهر الجازي، منفّذ عملية جسر اللنبي، قائلاً:
“يُشعل البطل ماهر الجازي فتيل جبهة أردنية عربية أصيلة.”
وبعث أبو عبيدة رسالة إلى حزب الله، قائلًا: “نحن على ثقة بكم في تكبيد العدو خسائر مؤلمة، وبعد أن أفقدنا العدو كثيرًا من قواته في غزة، نحن على يقين بأنكم ستكملون المهمة بهمة وكفاءة واقتدار إذا تجرأ العدو على حماقات في لبنان العظيم.”
كما ثمّن أبو عبيدة الرد الإيراني المشرف، قائلا: “تشتبك الجمهورية الإسلامية في إيران وتوجه ضربات الوعد الصادق 1 و 2، وتنهمر الصواريخ الباليستية بالعشرات في لحظات تاريخية وغير مسبوقة.”
وأكّد أن سياسة الاغتيالات التي تتبعها إسرائيل هي خيبة وخسارة على المعتدين، ونصرٌ وشرفٌ للشهداء المقاومين، مشيرًا إلى أن كل قائد شهيد يولّد مقاومين جدد: “هذه الأرض تُنبت المقاومين كما تُنبت الزيتون.”
وأوضح أن احتفال الاحتلال باغتيال قادة المقاومة مثل إسماعيل هنية والعاروري ونصرالله وغيرهم هو أكبر دليل على أن العدو لا يفهم دروس التاريخ ولا ثقافة الشعب الفلسطيني.
وتابع: “فرحة الاحتلال بالاغتيالات هي مسكّن وهمي خادع لفترة قصيرة، والاغتيالات ليست نهاية المطاف لحركات التحرر، ولو كانت الاغتيالات نصرًا لانتهت المقاومة منذ اغتيال عز الدين القسام قبل 90 عامًا.”
ودعا أبو عبيدة إلى إطلاق أكبر حملة عربية وإسلامية ودولية لإسناد الشعب الفلسطيني، مشددًا على ضرورة أن يفهم الصهاينة أنهم منبوذون من كل العالم الحر. كما دعا إلى أكبر هجوم سيبراني ضد العدو من خبراء الحرب الإلكترونية.
وختم أبو عبيدة خطابه بالدعوة إلى استنفار العلماء في الأمة لتوضيح خطورة عدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني وشرح حقيقة الصراع وعدالة المعركة، مع تغييب الخطاب الطائفي، وبيان فريضة الجهاد ضد عدو الأمة.
(1) أبرز ما جاء في كلمة الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام “أبو عبيدة” في الذكرى الأولى لمعركة طوفان الأقصى:
⭕️ أبو عبيدة: عام على عملية الكوماندوز الأكثر احترافية ونجاحًا في العصر الحديث بفضل الله والتي استهدفت فرقة عسكرية مجرمة، معززة بكل منظومات القتال والاستخبارات.
⭕️ أبو عبيدة: عملية هزت العدو الصهيوني وغيرت وجه المنطقة، والتي ضربنا فيها العدو ضربة استباقية هائلة بعدما وصل تخطيطه لضربة كبرى للمقاومة في غزة بكافة فصائلها إلى مراحلها النهائية.
⭕️ أبو عبيدة: بعد أن وصل عدوانه على الأقصى مرحلة خطيرة غير مسبوقة، وبعدما تغول العدو في الاستيطان والتهويد والعدوان على الأسرى وانتهاك كل المحرمات والحصار المطبق على غزة، بعد كل هذا كان القرار بتنفيذ الهجوم الاستراتيجي التاريخي ضد فرقة غزة وحامياتها العسكرية وطوقها الاستيطاني المقيت الذي يجثم على قلوب أهلنا ويحاصرنا، ويرتكب ضدنا منذ عشرات السنين كل الجرائم التي عرفتها الأمم.
⭕️ أبو عبيدة: واليوم، فإن ملخص الواقع في المنطقة بعد عام من طوفان الأقصى هو كالتالي: شعب فلسطيني أسطورة على كل قصص البطولة، وغزة التي تتوارى خجلًا من عظمة شعبنا الذي يعلم الدنيا معنى الكرامة وعشق الأرض والتوق للحرية ومقاتلة المحتلين والصمود الأسطوري رغم خذلان القريب وجبن الأنظمة وتواطئها.
⭕️ أبو عبيدة: رغم بطش العدو ومن ورائكم من قوى البغي والإجرام، وعلى رأسها الإدارة الأمريكية وبعض الحكومات الغربية، فالتحية لشعبنا العظيم السند والظهير والنصير الذي لن تضيع تضحياته سدى بإذن الله، وما كان الله ليضيع إيمانكم وصبركم وثباتكم، يا أهلنا يا تاج رؤوسنا.
⭕️ أبو عبيدة: أما في محيط فلسطين، فجبهات مشتعلة تقاتل إلى جانب شعبنا وتسنده، وتقطع أمل العدو بالبقاء مستقراً، جبهات تقاتل العدو مباشرة اليوم وتلتحم معه وتكبده خسائر كبيرة وتسدد له الضربات المؤلمة من لبنان العظيم الشامخ، ومن اليمن الحر المقاتل، ومن عراق الحضارة والمجد.
⭕️ أبو عبيدة: تحلق مسيرات لبنان واليمن والعراق وصواريخها في سماء فلسطين المحتلة، وتضرب مواقع وأهداف مهمة للعدو، فتستنزف قدراته الأمنية والدفاعية وتربك توازنه، وتكبده خسائر اقتصادية وعسكرية كبيرة، كما تفرض عليه تهجيراً وتغلق عليه المنافذ البحرية بشكل شبه كامل.
⭕️ أبو عبيدة: وتشتبك الجمهورية الإسلامية في إيران مع العدو الصهيوني، وتوجه له ضربات الوعد الصادق واحد واثنان، وتنهمر الصواريخ الباليستية على قواعد العدو بالعشرات في سابقة تاريخية، تكسر قواعد طالما رسخها العدو مع شعوب ودول المنطقة، بأنهم بعيدون عن العقاب ومستثنون من المحاسبة على جرائمهم.
⭕️ أبو عبيدة: ويشعل البطل ماهر الجازي فتيل جبهة أردنية عربية أصيلة، ملتحمة شعورياً وتاريخياً وجغرافياً مع بلادنا وشعبنا، ويعيش الكيان الصهيوني في العالم ككيان وحشي قاتل مجرم، منبوذ من كل أمم الأرض وشعوبها الحرة، كيان لا يفكر سوى في بناء الجدران والأسوار والمناطق العازلة.
⭕️ أبو عبيدة: لا يعتمد هذا الكيان إلا على سلاح الجو الأمريكي الصنع والتوجيه، ولا يشده إلا حبال الإدارات الأمريكية المعهودة، التي ستنقطع مهما طال الزمن، كما يعتمد على حبال أوروبية استعمارية منبوذة حتى من شعوبها، وعلى أنظمة مطبعة عاجزة لا تمثل ضمير أمتنا بشيء.
⭕️ أبو عبيدة: الناظر إلى هذا الوضع يدرك أن العاقبة لشعبنا وأمتنا ومقاومتنا أمام كيان عمره الإجمالي أقل من عمر أحذية مساجد وكنائس غزة والقدس وبيت لحم والخليل ويافا، هذا الكيان لم يعش عاماً واحداً دون مقاومة وقتال، تذكره في كل محاولة للاستقرار بأنه يسرق أرضاً عربية.
⭕️ أبو عبيدة: يا شعبنا وأمتنا، يا كل أحرار العالم، عام كامل ولا زلنا نقاتل في معركة غير متكافئة ضد عدو مجرم، مجرد من كل القيم الإنسانية وحتى الطبائع الحيوانية، عام مكلل بالبطولات والتضحيات.
⭕️ أبو عبيدة: يواصل مجاهدونا ومقاومونا من كل الفصائل حالة صمود وقتال بطولي بكل عزيمة وصلابة، في كل شبر من قطاع غزة، حيثما تواجد جنود العدو أو آلياته أو حشوده العسكرية، يواجهون قتالاً بطولياً غير مسبوق.
⭕️ أبو عبيدة: لقد طورنا بفضل الله تكتيكاتنا وتشكيلاتنا القتالية وأساليب عملنا بشكل مستمر، بما يتناسب مع الظروف الراهنة ومع كل السيناريوهات المحتملة.
⭕️ أبو عبيدة: بعون الله وقوته، قرارنا وخيارنا وهو الاستمرار في المواجهة، في معركة استنزاف طويلة ومؤلمة ومكلفة للعدو بشدة طالما أصر على استمرار العدوان.
الموقع الرسمي – حركة حماس + وكالة شهاب