البابور الموقع العربي

الخريطة الكبرى لفهم الجنون وكشف المستور حول غزة وفلسطين

309

إعداد: سمير الحجاوي

السؤال الأول: هل يمكن أن تنتصر غزة على آلة الحرب الإسرائيلية والأمريكية؟

الجواب المختصر: نعم، ولكن بشروط.

  الأدلة على إمكانية الانتصار:

 فشل إسرائيل العسكري في القضاء على المقاومة رغم مرور أكثر من 6 أشهر من القصف الهمجي.

 عجز استخباراتي كبير رغم اعتماد العدو على الذكاء الاصطناعي والطائرات المتطورة.

 حرب الشوارع وكمائن المجاهدين في غزة أربكت ألوية النخبة الإسرائيلية (لواء غولاني، لواء 98، كتيبة المجنزرات).

 صمود الجبهة الداخلية: 2.3 مليون إنسان في غزة لا يزالون صامدين رغم المجاعة والمجازر.

 شروط النصر:

 استمرار المقاومة في الحفاظ على قوتها الضاربة في الشمال والوسط والجنوب.

 فشل إسرائيل في السيطرة الكاملة ميدانيًا.

 دخول جبهات مساندة (لبنان، اليمن) في ضربات نوعية مؤلمة.

 تصاعد الرأي العام العالمي ضد المجازر الصهيونية (أمر يحصل فعلًا الآن).

 

  السؤال الثاني: ما حقيقة الموقف العربي الرسمي، ولماذا هذا الانبطاح؟

الموقف العربي الرسمي هو نتاج منظومة “سايكس بيكو” الحديثة. 

أنظمة وُجدت لحماية حدود المصالح الغربية – وليس مصالح الشعوب.

 التفسير العميق:

 السعودية والإمارات ومصر ترتبط بمنظومة أمنية واقتصادية وسياسية مع واشنطن.

 هذه الدول تخشى من تمدد تيارات الإسلام السياسي التي تمثلها حماس، خاصة بعد فزعهم من الربيع العربي.

 بعض الأنظمة تخشى أن تؤدي المقاومة المنتصرة إلى شعور شعبي عدائي تجاه حكوماتهم.

 المساعدات تُستخدم كأداة تجميل أمام شعوبهم، بينما يُمنع وصول السلاح والدعم الحقيقي لغزة.

 

  السؤال الثالث: ما الذي تريده أمريكا فعلًا من إبادة غزة؟

أمريكا تسعى إلى ما يلي:

  1. تصفية البنية العسكرية للمقاومة الفلسطينية (خصوصًا حماس).
  2. إغلاق ملف “العودة” نهائيًا بتهجير سكان غزة إلى سيناء.
  3. فرض صفقة إقليمية جديدة على العرب تقود إلى تطبيع شامل مع العدو الإسرائيلي، بدون وجود “عقبة حماس”.
  4. تجريب الأسلحة الحديثة والذكاء الاصطناعي في بيئة حرب واقعية.
  5. إرسال رسالة إلى إيران والصين وروسيا بأن واشنطن ما زالت قوة عالمية ضاربة.

 

  السؤال الرابع: هل نحن على أبواب سايكس بيكو جديدة؟

 نعم – وتفاصيلها بدأت بالظهور.

 المؤشرات:

 الحديث عن ترتيب إداري جديد لغزة بعد الحرب.

 مطالبات بتقسيم الضفة إلى مناطق أمنية إسرائيلية ودولة فلسطينية “بلا سيادة”.

 مخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى سيناء أو اليونان وقبرص.

 صفقات أمنية مع السعودية، تشمل دورًا أكبر لإسرائيل في المنطقة.

هذا يشبه سايكس بيكو القديمة، لكن بوسائل ناعمة (اقتصاد، أمن، تطبيع).

 

  السؤال الخامس: ما دور الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في الحرب؟

هذه أول حرب يُستخدم فيها الذكاء الاصطناعي بشكل واسع النطاق.

 استخدمت إسرائيل برنامجًا يدعى “هَفِن” (HAVEN) لتحليل “التحركات البشرية” واستهداف المدنيين بزعم وجود مقاتلين قريبين.

 تم اعتماد “قوائم اغتيال” تنتجها خوارزميات ذكاء اصطناعي بناءً على نشاط الجوالات أو الصور الجوية.

 الكيان استخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد “أهداف يومية” للقصف… دون التحقق البشري.

 تم استخدام الأقمار الصناعية لمراقبة “حرارة الأجساد” لتحديد أماكن الاختباء.

هذه الأدوات حولت غزة إلى “مختبر حي” لاختبار جيل جديد من الحروب.

 

  السؤال السادس: لماذا بدأ الوعي الشعبي العربي والعالمي يتحول لصالح فلسطين؟

لأن الأكاذيب لم تعد تقنع أحدًا.

 انكشفت الرواية الإسرائيلية وانهارت بعد كذبهم في قضية “الرضع” و”الاغتصاب” و”رأس الطفل”.

 وسائل التواصل الاجتماعي تجاوزت الإعلام التقليدي، وصوت غزة صار يصل إلى كل بيت.

 مشاهد الأطفال المحروقين والجثث تحت الأنقاض فتحت جراحًا في ضمير العالم.

 الشباب في أمريكا وأوروبا بدأوا يُدركون أن “إسرائيل ليست الديمقراطية التي قيل لهم إنها كذلك”.

 خروج آلاف اليهود في نيويورك ولندن وبروكسل ضد الإبادة.

 

 هل تنتصر غزة؟

 نعم.. بالصمود والمقاومة والتحرك الشعبي.

موقف العرب؟

 رسميًّا خاضع، شعبيًّا متفجر.

 أهداف أمريكا؟  

سحق المقاومة، وترتيب إقليمي جديد.

 سايكس بيكو جديدة؟  

قيد التنفيذ بنموذج ناعم.

 دور الذكاء الاصطناعي؟  

حرب خوارزميات على البشر.

الوعي الشعبي؟

 في صعود غير مسبوق عالميًا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار