(فيديوهات) بلطجة إسرائيلية في عرض المتوسط: قصف سفينة إنسانية في طريقها إلى غزة
الكيان الصهيوني المارق يقصف سفينة إغاثة لأسطول الحرية في المياه الدولية
العدو الإسرائيلي يهاجم سفينة “أسطول الحرية” في المياه الدولية: بلطجة بحرية جديدة لكيان مارق
الهجوم الإرهابي الاسرائيلي على سفينة مدنية، تحمل مساعدات إنسانية دليلا اضافيا على أن العدو الإسرائيلي لا يعترف بأي قانون ولا يلتزم بأي مبدأ. وإنه كيان مارق يمارس بلطجة منظمة في البحر والبر والجو، ما يستوجب تحركًا دوليًا حقيقيًا لا يكتفي بالإدانة اللفظية، بل يفرض عزلة قانونية وسياسية شاملة على الاحتلال.
البابور العربي متابعات
نفذ العدو الإسرائيلي في ساعة متأخرة من ليل أمس هجوما بطائرتين مسيرتين مسلحتين ضد سفينة “الضمير العالمي – كونشياس”، التابعة لتحالف أسطول الحرية، وذلك أثناء وجودها في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا، بينما كانت في طريقها نحو قطاع غزة المحاصر، في جريمة بحرية جديدة تضاف إلى سجل البلطجة الإسرائيلية،
هجوم إرهابي على مهمة إنسانية
من جهته أكد تحالف أسطول الحرية أن السفينة المدنية، التي لا تحمل أي نوع من التسليح، كانت في مهمة سلمية إنسانية تهدف إلى كسر الحصار الجائر المفروض على غزة، وإيصال مساعدات حيوية لأكثر من مليوني إنسان مهددين بالمجاعة. وشارك في الرحلة متطوعون من أكثر من 21 دولة، بينهم شخصيات مرموقة في مجال حقوق الإنسان.
ووفق البيان، فإن الهجوم تسبب في اندلاع حريق خطير على متن السفينة، وثقب في هيكلها، إضافة إلى تدمير مولد الكهرباء الرئيسي، مما وضع السفينة في خطر الغرق، وسط تحليق متواصل للطائرات المسيرة حولها.
نداءات استغاثة… وصمت دولي
رغم إطلاق نداءات استغاثة عاجلة من قبطان السفينة، فإن استجابة الجهات الدولية كانت خجولة. لم تصل سفن الإنقاذ إلا من جنوب قبرص، دون أن تُقدم ما يلزم من دعم كهربائي أو فني لإعادة تأهيل السفينة. كما أن السلطات المالطية لم تقدم الحماية الكاملة رغم وقوع الهجوم ضمن نطاقها البحري.
وطالب التحالف حكومة مالطا بـ”التحرك الفوري وتحمل مسؤولياتها القانونية”، كما حمّل العدو الإسرائيلي “المسؤولية الكاملة عن جريمة استهداف سفينة مدنية في المياه الدولية”.
القصف تمّ بعيد منتصف الليل
وأكد تحالف أسطول الحرية أن الهجوم تمّ عند الساعة 00:23 بالتوقيت المحلي، وأن إحدى الضربات استهدفت مقدمة السفينة، بينما استهدفت الأخرى مولد الكهرباء، ما تسبب باضطرابات في الاتصال، وتوقف أنظمة السلامة.
ونشر المنظمون فيديوهات توثّق لحظة اندلاع الحريق على متن السفينة، وسط صدمة وذعر المتطوعين.
العدو الإسرائيلي يكرر سيناريوهات القرصنة
وذكّر مراقبون بأن هذا الهجوم يُعيد إلى الأذهان جريمة العدو الإسرائيلي بحق سفينة “مرمرة الزرقاء” عام 2010، التي كانت أيضًا ضمن أسطول الحرية، وأسفر اعتداء البحرية الإسرائيلية حينها عن استشهاد 10 نشطاء أتراك واعتقال العشرات.
هذه الحادثة، بحسب نشطاء، تؤكد أن الكيان الإسرائيلي “كيان مارق” خارج عن القانون الدولي، لا يتوانى عن ارتكاب قرصنة بحرية علنية تحت أعين المجتمع الدولي.
إدانة فلسطينية واسعة
من جهتها نددت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بالجريمة، ووصفتها بأنها “قرصنة بحرية وإرهاب دولة منظم يستوجب موقفًا دوليًا حازمًا”. وأشادت بصمود طاقم السفينة والمشاركين من حول العالم، داعية الأمم المتحدة إلى تفعيل آليات المحاسبة الدولية ضد الكيان الإسرائيلي.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن استهداف السفينة يمثل “استهزاءً سافرًا بكل القوانين والأعراف الدولية”، ويؤكد أن الكيان الإسرائيلي يستخدم التجويع سلاحًا في حربه ضد الشعب الفلسطيني.
كما استنكرت كل من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ولجان المقاومة الهجوم، واعتبرته “امتدادًا للفاشية الصهيونية المتوحشة التي تضرب بعرض الحائط كل المبادئ الإنسانية”.
نداء إلى المجتمع الدولي
وطالب تحالف أسطول الحرية والمشاركون في الحملة المجتمع الدولي إدانة الهجوم الإرهابي على سفينة المساعدات في المياه الدولية، ومحاسبة الكيان الإسرائيلي المارق على هذه الجريمة، ووقف جميع أشكال الدعم السياسي والعسكري والمالي لهذا الكيان، وفتح الممرات البحرية والبرية إلى غزة بشكل عاجل، ورفع الحصار الإسرائيلي المفروض منذ أكثر من 17 عامًا، والذي تسبب في كارثة إنسانية حقيقية تفاقمت منذ 2 مارس 2025، بعد منع دخول أكثر من 600 شاحنة مساعدات يوميًا.
المصدر: وكالة شهاب + وكالة صفا