أعطى جمهور “آنفيلد روود” الحقيقي، درسا في الوفاء والعرفان لمدربه الألماني يورغن كلوب، دعما لأفضل مدرب في العالم في محنته الصعبة، بعد الهجوم اللاذع عليه في الأيام والأسابيع القليلة الماضية، لتراجع الأداء والنتائج، بطريقة غير مسبوقة في مغامرته مع أحمر الميرسيسايد.

وشوهد المدرب الخمسيني، وهو يغالب دموعه، في حديثه مع وسائل الإعلام، عقب السقوط أمام ليستر سيتي بنتيجة 3-1، مسجلا الهزيمة الثالثة على التوالي في حملة الدفاع عن لقب البريميرليغ، والسادسة منذ بداية الموسم، ما تسبب في تقلص فرص الفريق في الاحتفاظ باللقب، مع اتساع الفارق إلى 13 نقطة مع المنفرد بالصدارة مانشستر سيتي.

وبينما تتسابق وسائل الإعلام البريطانية في نقد كلوب والتشكيك في مستقبله مع الريدز، بعد انتهاء موسمه المحلي في وقت مبكر جدا، بالخروج من كأسي الرابطة والاتحاد الإنكليزي إلى جانب تعقد مهمة اللحاق بالمان سيتي على صدارة الدوري، جاء الدعم الجماهيري، بتعليق لافتة ضخمة على أبواب معقل “الآنفيلد”، مكتوب عليها “يورغن كلوب .. لن تسير وحدك أبدا”، تعبيرا عن حبهم الشديد للمدرب، كما وصفت صحيفة “آس” في تقرير خاص.

وأوضح التقرير، أنه بالرغم من تخبط أوضاع المدرب الألماني في بداية عامه السادس الميلادي بين جدران النادي، إلا أنه ما زال يحظى بحب وثقة المشجعين، لما لديه من رصيد لا ينسى، باعتباره الرجل المخلص، الذي أحدث ثورة حقيقية في منظومة النادي الكروية، منذ توليه المهمة خلفا للمدرب السابق برندان رودجرز، أواخر العام 2015.

وذكرت الصحيفة، أن أغلب جمهور ليفربول، لم ينس بعد ما قدمه كلوب للكيان على مدار السنوات الخمس الماضية، ولا نجاحاته المدوية، التي بدأت بالوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا نسخة 2018، ثم بالفوز بها في العام التالي، ومعها الثنائية القارية كأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية، فضلا عن كسر عقدة البريميرليغ بعد ثلاثة عقود من الانتظار، ولهذا، تعمدوا إظهار حبهم ودعمهم للمدرب، باللافتة العاطفية المقتبسة بأنشودة النادي، أملا في مساندته للتخلص من الضغوط الهائلة التي يتعرض لها في الوقت الراهن.

وجاءت الرسالة الجماهيرية الداعمة لكلوب وفريقه، قبل 24 ساعة من مواجهة لايبزيغ على ملعبه “ريد بول آرينا” في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، كآخر فرصة لحامل لقب البريميرليغ لتفادي كارثة الخروج من كل البطولات المحلية والقارية مع بداية مارس / آذار المقبل.

المصدر: القدس العربي